On 22 Hatoor of the Coptic Calendar, the church celebrates the consecration of the church of St. Cosmas (Kozman), Damian, their brothers, Anthimus, Londius, and Abrabius, and their mother Theodata. They were from one of the Arab countries. Their mother feared God and was compassionate and merciful towards strangers and the needy. She became a widow while her children were young. She raised them and taught them the fear of God. Cosmas and Damian studied medicine and treated the sick freely. As for their brothers, they went to the desert and became monks.
When Diocletian renegaded the faith and ordered the worship of idols, he was told that Cosmas and Damian were preaching in the Name of the Lord Christ in every city and urging others not to worship the idols. He commanded that they be brought and delivered to the governor of the city, who tortured them with different kinds of tortures. Then he asked them the whereabouts of their brothers. Upon finding out, he brought the brothers and their mother. He ordered them to raise incense for the idols, but they refused. Then he ordered the five to be squeezed through the wheel. When they experienced no harm, he took them out and cast them in red-hot fire for three days and three nights, then cast them in a hot steaming room. Finally, he placed them on red-hot iron beds. Through all this, the Lord strengthened and healed them.
When the governor became weary of torturing them, he sent them to the Emperor, who also tortured them. Their mother constantly encouraged them and comforted them. The Emperor rebuked her, and she cursed him in his presence and also cursed his idols. He ordered her head cut off, and she received the crown of martyrdom. Her body remained on the ground, and no one dared to bury it because of their fear of the Emperor. St. Cosmas screamed at those present saying, "Men of the city, is there not one merciful person among you who will cover the body of this poor old widow and bury her?" Straightway, Victor, Ebn-Romanus, came forward and took the body, shrouded it, and then buried it.
When the Emperor heard what Victor had done, he ordered him to be exiled to Egypt where he received the crown of martyrdom. The next day, the Emperor ordered the beheading of Sts. Cosmas, Damian, and their brothers. They received the crown of life in the Kingdom of Heaven. After the time of persecution was over, many churches were built for them, where God manifested many signs and wonders.
May their intercession be with us and Glory be to God forever. Amen.
عاش القديسون قزمان ودميان وإخوتهما أنثيموس Anthimus ولاونديوس Leontius وابرابيوس Eutropius وأمهم ثاؤذوتي في مدينة أجاس وهي ميناء بمقاطعة كيليكية بمنطقة أرابيا بآسيا الصغرى، في نهاية القرن الثالث الميلادي.
لا نعرف شيئا عن الوالد، أما الأم ثأوذوتي أو ثيؤدوره (ثيئودوتا Theodota) وتعني "عطية الله"، فكانت تتقي الله، مُحبة للغرباء، رحومة. ترمّلت وأولادها بعد أطفال، فربّتهم وعلّمتهم مخافة الرب ومحبة الفضيلة.
كانت هذه الأسرة غنية جدًا. تعلّم قزمان ودميان صناعة الطب، وكانا يعالجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهّبوا.
مع مهارة الصبيان قزمان ودميان كانا يهتمان في عملهما بالإيمان بالله طبيب النفوس والأجساد. وكان الله يهبهما نعمة خاصة، فيشفيان المرضي بقوة فائقة للطبيعة مع استخدامهما للأدوية. كانا شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما "إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو31:10).
دفعهما نجاحهما في عملهما خلال نعمة الله بالأكثر إلى ممارسة حياة الكفاف مع الصلاة والأمانة، فكانا يخشيان تعلق نفسيهما بمحبة الفضة فيسقطان في شرور كثيرة. اشتهرا بلقب الطبيبين بلا فضة، ودعاهما الوثنيون مبغضي الفضة.
أمانتهما في عملهما وحياتهما التقوية مع اتكالهما علي الرب جذب كثير من المرضى الوثنيين إلي الإيمان المسيحي.
جاء في التسبحة خاصة بالشهيدين التي كانت تُنشد في الغرب: "كانا الدارسين فن الطب يهبان خلال العطية الإلهية جميع المتعبين الصحة مجانًا، يهبان الشفاء للمرضي والحزانى، يقدمون لمن يشكو ما ينتظره منهما بلا مقابل. يهبان النظر للعميان، والشفاء للعرج والمساعدة للصُم. قيل عنهما أنهما كانا يهتمان بعلاج الإنسان والحيوان، إذ كانا يترفقان ببني البشر كما بالحيوانات".
أنفقت بالاديا كل ما لديها على أطباء كثيرين حتى افتقرت. وأخيرًا سمعت عن هذين القديسين فلجأت إليهما. صليا من أجلها وقدما لها الدواء، وإذ شفيت قدمت هدية بسيطة للقديس دميان فرفضها بشدة، إذ كانت محتاجة.
لما ارتد دقلديانوس عن الإيمان وأمر بعبادة الأوثان، استدعاهما ليسياس الحاكم ودخل معهما في حوار عن كرازتهما بالإيمان بالسيد المسيح وهما طبيبان. أجابا أنهما اختارا مهنة الطب لا لمكسبٍ ماديٍ بل لمنفعة الجميع، وأن ربنا يسوع المسيح يهبهما قوة الشفاء، لذلك آمن كثيرون به.
ثار الحاكم عليهما جدًا وإذ استعلم منهما عن مكان اخوتهما، استحضرهم ومعهم أمهم، وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. حاول الحاكم أن يغريهم بوعود زمنية باطلة، وإذ لم يستجيبوا بدأ يهددهم بالاتهام أنهم يعصون أمر الإمبراطور.
أجابه الإخوة المباركون أنهم مسيحيون، ومن أجل إيمانهم يُضطهدون، وأنهم منذ زمن طويل يشتهون احتمال الآلام حتى الموت، بل وكانوا يتعجلون هذا الأمر إذ يريدون الالتقاء بالسيد المسيح. فأمر أن يُعصر الخمسة في المعصرة. كان القديسان يشجعان اخوتهم الصغار علي التمسك بالإيمان، وإذ رأي الحاكم ثباتهم أمر بطرحهم في البحر وهم مقيّدون بالسلاسل، لكن الرب تمجد فيهم، فأرسل ملاكه وحطّم السلاسل وأنقذهم حيث دفعتهم الأمواج إلي الشاطئ سالمين.
إذ سمع ليسياس بما حدث معهم استدعاهم وصار يلعنهم ويلعن اسم الله القدوس بآلهته الوثنية، لكن ملاكًا لطمه فدخلت فيه أرواح شريرة كانت تعذبه.
اشتدت الآلام فاستدعي القديسين وطلب العفو منهما. تحنّنا عليه وصليا من أجله أن يغفر له السيد المسيح، فشُفي للحال.
سرعان ما عاد الحاكم إلي عنفه وقسوته، فأمر بتعليق القديسين قزمان ودميان علي صليبين ورجمهما بالحجارة، فكانت الحجارة لا تكاد تمس جسديهما حتى ترتد بقوة علي الراجمين. أما اخوتهما فقُيدا وأُلقيا بين الصليبين ليُرموا بالسهام، فكانت السهام ترتد علي ضاربيها. أخيرًا اضطر الكل أن يهربوا.
أمر الحاكم بحل وثاقهم وإلقائهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ ثم طرحهم في مستوقد حمام. وأخيرًا وضعهم على أسرّة من الحديد محمّاة، فأقامهم الرب أحياء بغير فساد.
ولما تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضًا. وكانت أمهم تُعزيهم وتُصبّرهم. انتهرها الملك فوبّخته على قسوته وعلى عبادة الأوثان، فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة، وبقى جسدها مطروحًا لم يجسر أحد أن يدفنه. فصرخ القديس دميان في الحاضرين قائلًا: "يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة، فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟" عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه.
لما علم الملك بما عمله بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر، وهناك نال إكليل الشهادة. وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات.
وبعد أن انقضى زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.
تُعيد لهم الكنيسة الغربية في 27 سبتمبر، وفي الخميس الرابع من الصوم الكبير. وتعيد لهم الكنيسة القبطية في يوم 22 هاتور و22 بؤونة من كل عام. صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا جميعًا. آمين.