القديس الشهيد أبوسيفين

(٥ ديسمبر / ٢٥ هاتور)

Saint Philopateer Mercurius

(5 Dec / 25 Hatoor)

Sefin

He was born in the year 225 AD to pagan parents. He was named Philopater (a Greek name meaning "Lover of the Father"). His father and mother soon converted to Christianity, preached, gave alms, and taught their son according to Christian teachings. By the age of 17, Philopater had already joined the Roman army and soon gained a great reputation as a swordsman and a skilled tactician in many battles.

During the reign of the Roman emperors Decius and Valerianus, a decree was sent that all people, of all ranks, whether slave or freeman, must offer sacrifices to the Roman idols. Those who disobeyed would face the death penalty. Soon after, war broke out between the barbarians and the Romans, and two armies fought fiercely. One day, at the peak of battle, Mercurius (Philopater’s name after his promotion) had a vision: he saw a man surrounded by light holding a drawn sword, who handed him the sword and told him he would have victory over the barbarians, and to remember the Lord after the battle.

Our saint then took the sword and dashed into the midst of the barbarians, mowing them down like grass. He attacked so strongly that he killed their king, his company, and many others. The barbarians were terrified, broke down, and fled, leading to a Roman victory. Thereafter, Mercurius was given the title "Supreme Commander of All the Roman Armies" at the age of 25. He became preoccupied with his new life, and every city he passed held a festival in his honor.

One night, an angel appeared to our saint and told him that he would suffer greatly for the Lord Jesus Christ because of the decree but would receive a crown of victory in heaven. Later, Emperor Decius called on him for matters of state. After a while, Decius suggested that everyone go to the temple to offer sacrifice to the idols. Mercurius slowly slipped away from the crowd, but a jealous soldier informed Decius that Mercurius was absent because he was a Christian. The emperor did not believe it and wanted proof with his own eyes.

Eventually, Mercurius boldly confessed his Christianity before the emperor. The emperor first tried to convince him to renounce Christianity, then began inflicting many grievous tortures, including burning and ripping his flesh with nails. Through all this, the Lord protected our saint. In the end, Mercurius received the crown of martyrdom by beheading at 3 o’clock on December 4, 250 AD.

May his prayers be with us all, and glory be to God forever. Amen.

القديس مرقوريوس أبو سيفين

لُقِّب بـ "أبو سيفين" لأن ملاك الرب ظهر له وأعطاه سيفًا بجانب سيفه العسكري، فكان هذا السيف السماوي سر قوته.

الميلاد والطفولة

وُلِد حوالي سنة 224 م من والدين وثنيين أطلقا عليه اسم "فيلوباتير" أي محب الآب. كان والده ياريس ضابطًا رومانيًا، أما فيلوباتير فقد كان جنديًا ناجحًا حتى صار قائدًا برتبة بريميكيريوس.

ياريس صيّاد الوحوش

كان ياريس والد القديس، وجدّه فيروس، يصطادان الوحوش الضارية كالأسود والنمور ويقدمانها للملوك والعظماء مقابل مكافآت. وذات يوم سقط وحشان غريبان في فخ، لكنهما تمكّنا من الإفلات وهاجماهما. افترس الوحشان فيروس، وسقط ياريس مغمىً عليه من هول المنظر. وعندما تقدما نحوه سمع صوتًا من السماء يقول له إن المسيح يسوع يقدر أن يذلل الوحوش ويجعلها وديعة مثل الحملان. ظهر له المسيح وقال:

"يا ياريس، أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك، الذي أحبك وأنقذك من فم الوحوش. أدعوك إلى نور الإيمان، وستكون إناءً مختارًا لي، وابنك سيكون شجرة مثمرة يرفع اسمي أمام الملوك والرؤساء. وسيتألم كثيرًا من أجلي، لكنني سأكون معك وأحميك."

بعد ثلاثة أيام عاد ياريس إلى بيته وقص الرؤيا على زوجته، وكانت هي أيضًا قد سمعت الصوت نفسه يدعوها للإيمان.

معمودية ياريس وأسرته

تعمد ياريس وامرأته وابنه على يد الأسقف، وأُعطيت لهم أسماء جديدة: صار ياريس "نوح"، وزوجته "سفينا"، وفيلوباتير "مرقوريوس". ومنذ ذلك الحين عاشوا حياة مقدسة ملتزمين بوصايا الله ومكثرين من أعمال الرحمة.

قبض على نوح

وصلت أخبار إيمانهم إلى الوالي، فأمر أن يُطرحوا للوحوش. لكن الرب أغلق أفواه الوحوش فلم تمسّهم بسوء. اندهش الوالي وأطلق سراح نوح وجعله رئيسًا على الجيش. وفي إحدى الحروب أُسر نوح على يد البرابرة وبقي عندهم أكثر من سنة، حتى حظي برضا ملكهم وجعله واليًا، ثم عاد بتدبير الله إلى بيته ورقد بسلام بعد أن اجتمع بأسرته.

أبو سيفين

بعد وفاة نوح، عيّن الإمبراطور ديسيوس القديس مرقوريوس مكانه. ولما هاجم البرابرة الرومان، ارتاع الإمبراطور، أما مرقوريوس فشجّعه وتقدّم الجيش بنفسه. ظهر له ملاك الرب متلألئًا بالنور يحمل سيفًا لامعًا وقال:

"مرقوريوس خادم يسوع المسيح، لا تخف. خذ هذا السيف وامضِ لمحاربة البرابرة. تذكّر إلهك عندما تنتصر. أنا الملاك ميخائيل أُرسلت من الله لأقويك. ستتألم كثيرًا من أجل اسم المسيح، لكنني سأكون معك حتى تكمل جهادك."

فرح القديس وأخذ السيف السماوي، فامتلأ قوة إلهية. وبسيفين: سيفه الأرضي وسيف الملاك، انتصر على البرابرة وقتل ملكهم.

المرسوم الإمبراطوري

وبينما كان الله يمنح النصرة، أثار الشيطان قلب ديسيوس ليحارب الكنيسة، فأصدر منشورًا يقول فيه:

"من ديسيوس إمبراطور روما: ليُعلم أن آلهة آبائنا قد منحتنا النصرة. لذلك على الجميع أن يقدّموا لها البخور. من يطيع يُكرم، ومن يعاند يُعذَّب حتى الموت."

فأنكر البعض الإيمان، أما آخرون فثبتوا حتى السجن والاستشهاد.

رفض مرقوريوس

بعد الاحتفال بالنصر لاحظ الإمبراطور غياب مرقوريوس عن العبادة الوثنية. وعندما استدعاه خلع القديس ثيابه العسكرية وقال: "لن أنكر إلهي يسوع المسيح أبدًا." فغضب الإمبراطور وأمر بتعذيبه: شُق جسده بالسكاكين الحادة، ووُضعت على جانبيه جمرات مشتعلة.

عناية الله في وسط الآلام

ظهر له الملاك ميخائيل وشفاه من جراحه وأعطاه سلامًا. وفي اليوم التالي عندما رآه الإمبراطور سليمًا زاد تعذيبه، فوُضع على ألواح حديد مُحمَّاة، وعلّقوه من رجليه بحجر ثقيل. لكن الملاك كان يشفيه في كل مرة. وأخيرًا، خشي الإمبراطور ثورة الشعب، فأرسله إلى قيصرية في كبادوكية، حيث حُكم عليه بقطع رأسه سنة 250 م. وعند استشهاده أضاء جسده وحدثت معجزات كثيرة في موضع دفنه.

بعد استشهاده

بعد أن انتهى الاضطهاد، سمح الله بكشف جسده، فدفنه المؤمنون في قيصرية، ثم بنوا كنيسة باسمه.

القديس باسيليوس والإمبراطور يوليانوس

يُروى أن القديس باسيليوس الكبير طلب شفاعة أبو سيفين ضد يوليانوس الجاحد. وبينما كان يوليانوس يحارب الفرس، ظهر مرقوريوس كجندي من السماء وطعنه بحربة فقتله. وفي اللحظة نفسها ظهر أيقونته أمام باسيليوس وهو مصبوغ بالدم علامة على المعجزة.

واليوم يوجد دير باسمه في مصر القديمة (القاهرة)، يأتي إليه الآلاف طلبًا للبركة.

أعياده

← Back to main page