الشهداء القديسين اولاد الانبا توماس

(٤ يونيو / ٢٧ بشنس)

Children of St Tomas

(4 June/ 27 Bashance)

Tomas Sons

Anba Wissa, the apostle of Anba Shenouda the Archimandrite said, “In the mountain of Chencheif there was a righteous anchorite man whose name was TOMAS and he was beloved.” And my father (Anba Shenouda) said about him, that there was no one equal to him and that our Master Jesus talked to him, the angels also came to him several times.

When the time came closer for his soul to depart from his flesh he walked in the desert and talked with my father Anba Shenouda about God’s glory. Saint Anba Tomas said to my father Anba Shenouda, “I’m going to leave you because the Lord’s angel told me that in this night the Lord will remember me. This is the last time I’m going to talk to you in the flesh, also he told me about your day. That day is the birthday of Anba Kerrolis the Archbishop of Alexandria and MarBoktor President of Tabanesine Monastery. On that same hour on the 7th of Abeeb, a lot of saints will come out to meet you.” My Father (Anba Shenouda) said to him, “How do I know the day in which you are going to pass away?”

Anba Tomas answered him, “I will make you a sign of wonder which is: the big stone you sat on outside of your cave (cell), at the same time that my soul will release from my flesh, it will break in two as if an open book. You will see Rafael the Archangel, the one who took care of Tobit son of Tobiah in his strange land, walking in front of you and also the ones you will choose to accompany you, until you arrive to my house without a boat. Make aghabi to me for the sake of the Lord and cover my body, because I have no one else except God.” My father (Anba Shenouda) answered, “Let it be God’s will,” and they kissed each other. My father said, “I will entrust you to God, until I meet you again in the church of the virgins.”

My father went back to his cave and he increased in his devoutness and prayer. After three months, while my father (Anba Shenouda) was standing and praying at the stone, the stone broke in two. He sighed and said, “The Chencheif desert lost its beacon of light.” When he said that, he saw Archangel Rafael pointing to him with his right hand and saying to him, “Peace to you beloved of the Lord and all the Saints. Let’s go cover the saint’s (Anba Tomas) body because they are waiting for you.”

He followed him and came to the monastery at night and met a brother who was singing psalms saying, “At midnight I will rise to give thanks unto thee because of thy righteous judgment...” (Psalm 119:62). Anba Shenouda said to him, “Follow me.” Then he came to Anba Usab the wise writer who was singing the psalm, “...but we will remember the name of the Lord our God. They are brought down and fallen: but we are risen, and stand upright...” (Psalm 20:7).

He told him, “Follow me.” Then they came to brother Enoch. He was strong in courage and he was singing the psalm, “He shall cover thee with his feathers, and under his wings shalt thou trust: his truth shall be thy shield and buckler...” (Psalm 91:4). He told him also, “Follow me.” He entered the altar and prayed with the three brethren and then left. Archangel Rafael was walking in front of them until they arrived without boat. They prayed on him a lot, shrouded him and buried him in the place in which he was. Many miracles occurred through his body. He passed away in a good old age, on the 27th of Bashens 168 (452 A.D.).

His prophecy was fulfilled about the passing away of Anba Shenouda the Archimandrite on the 7th of Abeeb, and up until now there exists the church of Anba Tomas the Anchorite. It is about 5 kilometers north of Elsowamaa, east of north Ekhmeem. In that place there is a monastery by his name.

May the blessings of his prayers be with us all. Amen.

ميلاد القديس

+ولد القديس الأنبا توماس في قرية تدعى شنشيف (هي إحدى القرى القديمة شمال أخميم) من أبوين مسيحيين تقيين محبين للرب يسوع ربياه في مخافة ومحبة الله من كل القلب والفكر, وأدباه بآداب الكنيسة, فزهد أباطيل العالم وشهواته وأدرك مبكرًا أن" العالم يمضى وشهوته معه أما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" ولذلك أشتاق لحياة الرهبنة والوجود الدائم مع الله.

+وترك القديس منزله وخرج إلى البرية حيث أختار إحدى المغائر في جبل شنشيف وعاش فيها يعبد الرب وقد تأثر الأنبا توماس بالأنبا أنطونيوس وبأسلوبه في الرهبنة من حيث العزلة الفردية.

جهاد القديس

+ كان القديس العظيم مثلًا عاليًا في الجهاد والحكمة والمشورة الروحية حتى أن جبل شنشيف تقدس بدموعه وصلواته وحضور الملائكة والقديسين إليه. فقد كان مداومًا على الصلاة والتسبيح ليلًا نهارًا في حب للرب يسوع يفوق كل عقل.

+ وعلى الرغم من أنه كان محبًا لحياة الوحدة وعدم الانشغال بمخالطة الناس، إلا أنه كان لا يرفض مقابلة أحد وتقديم المشورة الروحية لكل من يسأله من آباء البرية والصلاة معهم.

+ وكان لا يعط لجسده راحة إذ كان يقضى الليل كله في الصلاة. وكان لصلاته مذاق خاص وهو يرددها بصوته الملائكي فيرتد الصوت إلى قلبه مرة أخرى فيزيده اشتعالًا وحبا بمخلصه واشتياقًا إلى أورشليم السمائية حيث مسكن الله مع الناس.

+ كان أيضًا رجل أصوام, حيث كان طعامه مرة واحدة كل أسبوع من البقول والأعشاب وذلك من أجل سد احتياجات جسده وليس من أجل إشباعه ولاشك أن صلاة القديس هي أحد الأسباب الهامة في انتصاره على الشياطين وخوفهم منه كقول الكتاب المقدس "هذا الجنس (أي الشيطان) لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم" (مر9 : 29).

فضائل القديس

+ أقتنى القديس العظيم باقة من الفضائل المتعددة في مقدمتها المحبة ونقاوة القلب التي أهلته لأن يخاطب الرب يسوع فمًا لفم ويعاينه ويتمتع بالوجود معه.

كما كان يتميز ببساطة القلب التي هي من سمات أهل البرية تلك التي كان عليها أدم في جنة عدن قبل السقوط لذا أصبح كوكبًا من سكان السماء.

+ أقتنى أيضًا فضيلة القداسة وأصبحت إحدى الصفات التي ترتبط باسمه والتي شهد بها القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلميذه الأنبا ويصا وسجلها في مخطوطته.

والخلاصة هي أنه أقتنى ثمر الروح الذي عبر عنها القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف" (أنه كان كاملًا في الفضائل المسيحية).

مواهب القديس

-إن مواهب الروح القدس متعددة "فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ.... يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ. فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ، وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ... وَلآخَرَ إِيمَانٌ... وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ... وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ، وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ، وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ، وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ، وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ، قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ، كَمَا يَشَاءُ." (1 كو 12: 4-11).

وقد أختص الروح القديس الأنبا توماس بالنبوة ومعرفة بعض أحداث المستقبل, فقد سمح الرب لحبيبه بأن يعرف يوم نياحته.

ومع ذلك لم يشأ القديس الأنبا توماس أن يخبر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بيوم انتقاله على وجه التحديد حتى يجنبه التفكير الطويل في هذا اليوم وألم انتظاره وهذا دليل على المحبة القوية التي تربطهما.

- ومن مواهبه العديدة أيضًا التعليم وتقديم المشورة لكل أحد وهى أمور مرتبطة بالحكمة وعمل النعمة معه والتي جعلت آباء البرية العظام أمثال القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلاميذه يتحملون مشقة السفر والذهاب إليه لكي يستزيدوا من كلام الحياة الأبدية ويعيشوا معًا كطغمة ملائكة على الأرض هدفهم واحد هو الحياة مع الرب يسوع ويرشدهم إليها القديس منيرًا لهم طريق هذه الحياة.

ومما لاشك أن روح الحكمة والمشورة الروحية العالية التي أختص بها الله القديس قد جاءت نتيجة عمل النعمة والجهاد وحفظ الكتب المقدسة عن ظهر قلب حيث كان يداوم على قراءة الكتاب المقدس لأن كلام الله ووصاياه هو "روح وحياة" منحة فهمًا واستنارة روحية ولذلك قال المرنم "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي"(مز 119: 105).

- ومن المواهب الروحية التي أختص بها الرب يسوع حبيبه الأنبا توماس صنع الآيات والعجائب حيث أعطاه سلطانًا على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين وكان لأصوامه ولصلواته قوة واقتدار واستجابة لدى الرب يسوع. وكانت معجزاته يصعب حصرها حتى أن البعض لقبه بالطبيب, وهو لايرد سائلًا يطلب شفاعته ولذلك ظهرت أعماله المعجزية في العديد من المواقف التي يرويها الناس الذين حدثت معهم هذه المعجزات وبهذه الشفاعة صار للقديس ملايين الأحباء في داخل مصر وخارجها يطلبون صلواته عنهم ويرغبون في نوال بركته وزيارة ديره.

- ومن المواهب التي نالها مخاطبة الرب يسوع له فمًا لفم ولا شك أن هذه الموهبة جاءت نتيجة نقاوة القلب التي جعلته يعاين الرب كما كانت ثمرة لحياة الصلاة والتسبيح التي كان يحياها القديس.

- وكان حضور الملائكة عند القديس الأنبا توماس أمرًا مألوفًا أثناء حياته على الأرض وهو ما يشهد به الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ومما لا شك فيه أن ذلك كان دليلًا وإعلان رسالة من الله له لتشجيعه في جهاده وتعبه أو لحراسته وإنقاذه من مكائد الشيطان أو لتعزيته.

- ولاشك أن القديس قد تدرب على عشرة جنود السماء وصداقتهم ولابد أن روحه صارت واحدا منهم يا لها من بركة عظيمة يصعب على المرء أن يصف أى لقاء أو حديث منها وكل منها وكل ما نقوله طوباك يا أنبا توماس السائح لأنك نلت هذا الشرف العظيم .

+ لقد كان الرب يسوع هو الهدف الوحيد في حياة القديس ووضع في قلبه منذ صغره قول الرب يسوع لمرثا "ولكن الحاجة إلى واحد" وقد عبر عن ذلك القديس الأنبا توماس بقوله للأنبا شنودة ليس لى سوى الله وحده "إذ كان الله هو الكل في الكل بالنسبة له".

نبوة القديس

+ كان القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين يحرص على لقاء القديس الأنبا توماس من وقت لآخر حيث كان يأتي من ديره في الجبل الغربي قاصدًا زيارته في مغارته بشنشيف بالجبل الشرقي وكان لهذه اللقاءات مذاق وطابع روحي خاص فالحديث إلى الرب يسوع ومحبته هو لذتهما والأشواق إليه وإلى السماء والحياة الأبدية معه في هدفهما وسعادتهما.

+ وفى ذات يوم حضر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى القديس الأنبا توماس وكان هذا اللقاء آخر لقاء بينهما بالجسد عندئذ نظر القديس الأنبا توماس للأنبا شنودة وقال له:" ها أنا أفارقك لأن ملاك الرب أعلمني هذه الليلة أن الرب سيفتقدني قريبًا وهذه آخر مرة أخاطبك فيها بالجسد".

← Back to main page