القديس الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح

(٢٠ يوليو / ١٣ أبيب)

St. Besintaos the Soul Bearer

(20 July / 13 Abib)

St Besintaos

On 13th Apip of the Coptic Calendar, the holy father, Anba Pisentius, Bishop of Qift, departed. This Saint became a monk in his early years, devoted himself to the ascetic life, and learned the church books. He never looked upon the face of a woman. Once a woman, who had a serious sickness, waited until he came out of the church, and drew near him to kiss his hand, for her belief was that she would be healed. But when he saw that she was getting close to him, he walked faster. Since she was unable to catch him, she took a handful of the dust upon which his feet had trodden, and placed it on the site of the pain and she was healed.

When he was ordained a bishop, he used to see the angels fluttering their wings around the altar while he was celebrating the Divine Liturgy. He was eloquent in his sermons; no one became weary of listening to his teachings.

When the Lord informed him that his departure drew near, he gathered his people, taught them, and strengthened them in the Faith. Then, he departed in peace. God manifested many miracles from his body. His disciple took a piece of his shroud which healed many of the sick. May his prayers be with us. Amen.

رهبنته

وُلد القديس بسنتاؤس (بسندة) بقرية شمير من أعمال أرمنت، حوالي سنة 568 م، من أبوين مسيحيين تقيين، ربياه بفكر إنجيلي. حفظ الكثير من الكتب الإلهية وتعرف على العلوم الكنسية منذ صباه. التهب قلبه بالحياة الرهبانية فانطلق إلى القديس الأنبا إيليا الكبير رئيس دير أبي فام بجبل شامة، وأمضى الشطر الكبير من حياته في الجبل.

حضر الأب الكبير الأنبا تاؤدوسيوس من برية شيهيت بوادي النطرون لقاء هذا الشاب بالقديس إيليا، إذ كان قد اتجه إلى الصعيد الأقصى وبلغ إلى نواحي جبل شامة، فقال:

"بينما كنت في بعض الأيام جالسًا عند أبي إيليا، أقبل إليه هذا القديس أنبا بسنده، وكان شابًا، فسجد أمامه وطلب أن يترهب عنده. سأله أبي إيليا: 'عرفني يا ولدي ما هو سبب خروجك من منزل والديك؟' فأجاب: 'يا أبي القديس، الروح القدس الساكن فيك يعلم السبب. بينما كنت أرعى غنم أبي، ألقى عدو الخير في نفسي فكرًا نجسًا، فسألت الرب أن يعينني على التغلب عليه. ثم ذهبت إلى الكنيسة، وتضرعت للرب بكثير من البكاء، إن كانت إرادته أن أترك العالم وأصبح راهبًا، فليؤكد لي قراءة الكنيسة عزم قلبي. وهكذا كان، فإن الرب الذي لا يخيب رجاء طالبيه أكمل طلبتي. قُرئت فصول بولس: "إن الذين يحبون الله يعينهم في كل الأعمال الصالحة..." فلما سمعت هذه القراءات ابتهجت، وتلقيت الأسرار المقدسة، وغادرت دون أن يعلم بي أحد. ها أنا قد جئت إلى قدسك يا أبي راجيًا أن تكمل طلبي".'

ففي الحال ألبسه القديس أنبا إيليا ثياب الإسكيم وصلى عليه. تعجب الأب تاؤدوسيوس لقبوله دون فحص لكونه شابًا، فسأله: "يا أبي، عندما كنت في برية شيهيت كنت أرى الآباء يمتحنون الرجل قبل قبوله عندهم". فأجاب: "الأمر كما قلت، لكن الله قد كشف لي فضائل هذا الغلام وسيرته قبل مجيئه إليّ بست سنوات. سيرعى قطيع المسيح، يُعطى مفتاح كنيسة الله، يُسَام على مدينة قفط، يُفسر كلمة الحق، يحفظ وصايا الرب ونواميس آبائنا الرسل، وسيُشاع ذكره في جميع الأرض".

جهاده

سلك الحياة الرهبانية بجد، ملتزمًا بالصلاة الدائمة وحفظ الكتاب المقدس مع الصوم المتكرر. كان يأكل مرة كل يومين أو ثلاثة أيام، وأحيانًا يصوم أسبوعًا كاملًا. رآه أحد الإخوة واقفًا حافي القدمين على الجبل في الحر الشديد يتلو المزامير والعرق يتصبب منه. وعندما مدحه على هذا الجهاد أجاب أنه لا يُحسب شيئًا. تحدث عن الجهاد ضد ثلاثة شياطين: شيطان الزنا، الشيطان الذي يطمس إدراك السقوط، والشيطان الذي ينسى الإنسان ذكر الله. لذا يجب على المؤمن طلب الخلاص منهم بقوة الصليب.

كان يحب قراءة العهدين؛ قيل إن أخًا رآه من الكوة يقرأ في الأنبياء، وعندما قرأ أي سفر، يظهر النبي، وفي نهاية القراءة يقبله ويصعد. كما رآه أحد الإخوة يصلي وأصابعه تتوهج كمصابيح مضيئة.

معجزاته

سُجلت له بعض المعجزات: مرة، عندما فرغت أوعية الماء والجوعانون على الجبل، صلى ووجدوا الأوعية ممتلئة. مرة أخرى، وجد ميتًا وثنيًا قام وتحدث معه عن الجحيم ثم توفي ثانية. امرأتان طلبتا الشفاء، فأخذتا ترابًا من آثار قدميه وشفاهما الرب. كما قضى أربعة أيام في الصلاة في الصحراء ليجد بئرًا بماء عذب في حاجر نقادة، لا يزال معروفًا باسمه.

سيامته أسقفًا

سيم أسقفًا على مدينة قفط وتخومها بيد البابا دميانوس حوالي عام 598 م. ولم يقبل الأسقفية إلا بعد ظهور إلهي، حين ظهر له ثلاثة ملائكة نورانيين على شكل رهبان وأعلَموه بالتعيين. كان راعيًا ساهرًا، معطاءً للغاية، وترك درهمًا واحدًا من عمله لدفنه. كان موهوبًا بالنبوة، وبابه مفتوح للجميع.

نياحته

استدعى القديس بسنتاؤس تلميذه يوحنا وأخبره بقرب انتقاله. رأى أشخاصًا نورانيين من بينهم القديسان بطرس وبولس يدعونه إلى أورشليم السمائية. بعد ذلك، وعظ الشعب، وطلب ألا يُدفن بملابس فاخرة، خدم الإفخارستيا، تناول الشعب، باركهم، ثم مرض قليلًا وتنيّح في الرب في 13 من شهر أبيب.

← Back to main page